محمد عبد الحميد انتصر على «الألم» .. بالعمل والأمل
تقرير – ثناء القطيفي:
يظل الشاب المصري قادراً على إثبات نفسه وقدراته فى كل مجالات الحياة، ومهما تعرض لصعوبات وواجه عقبات فى طريق تحقيق أحلامه، فإنه بالعزيمة والإصرار والتحدى يخلق لنفسه مكانة تجعل الجميع يفخر به ويحترمه.
وتعد تجربة محمد عبد الحميد، ابن مركز دمنهور محافظه البحيرة، من قصص التحدي الملهمة، فهو حاصل على ماجستير في القانون العام والعلوم الإدارية وينتمي إلى أسرة بسيطة، فوالده كان يعمل نجار مسلح أجبرته الظروف منذ الصغر على العمل في أعمال شاقة مثل حفر خطوط الصرف وخطوط المياه وأعمال الحفر اليدوي وتكسير الخرسانة، وعمل فترة طويلة فى حمل الطوب والرمل.
رغم ذلك، تحدى محمد عبدالحميد المصاعب، ليسطر ملامح قصة للإرادة، يحكيها فى السطور التالي، وكيف كانت رحلة بحثه عن عمل مناسب بعد التخرج.
يقول محمد لـ «»: لا أنكر أننى خلال فترة دراستى بالكلية كانت لدى حالة من الأمل والتفاؤل مع حالة من الخوف من عدم القدرة على إيجاد فرصة عمل بعد التخرج خاصة أنني كنت أحرص على الحصول على عمل أثناء الدراسة وخلال الإجازة الصيفية.
أضاف: وبمجرد التخرج قمت بالتدريب والعمل بمهنة المحاماة وتم تسجيلي بنقابة المحامين، ولكن للأسف، اكتشفت أن المهنه محتاجة اللى يصرف عليها مش تصرف عليه، وأنا عندى أسرة محتاجة مصاريف، حاولت أبحث عن فرصة عمل، ولم أجد، وسعيت للحصول على درجة الماجستير حتى أحصل على تعيين في عمل يتناسب مع حامل الماجستير.
ويتابع محمد تفاصيل قصة التحدي: ابتلاني الله في أعز ما أملك، حيث أصبت بورم في أسفل القولون، وعملت أكتر من عشر عمليات جراحية، كلها في مستشفيات خاصة، وتدهورت صحتي وأصيب العمود الفقري بخشونة وتآكل في الفقرات وانزلاقات متعددة بسبب العمل في أعمال شاقة، مثل حفر خطوط الصرف وخطوط المياه.
وقال: أعمل حالياً عامل حفر يدوي وتكسير خرسانة، ورغم كل ده مازلت مضطر للعمل من أجل اطفالي والعلاج، ووجهت عدة رسايل استغاثه للحكومة لتعييني في عمل يتناسب مع حامل ماجستير ومع شخص يتحدى كل هذه الأمراض، ولكن للأسف ما زلت على وضعى في الانتظار.